(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
تابع قراءة موضوع قصة مبكية جدا ومؤثرة لرجل جلس 20عام بجوار قبر زوجته لشده حبه لها
هذه قصة واقعية لشاب سعودى يبلغ من العمر 42 عاماً ، سكن قبر زوجته لمدة 20 عاماً ، كان يجلس و يتحدث أمام قبرها فى النهار ظناً منه أنها تسمعه ، و فى الليل كان ينام بجوار قبرها.
عندما ذهب الصحفييون فى يوم من الأيام إلى المقبرة لإجراء لقاء معه لم يجدوه فى المرة الأولى ، لكن الناس فى المقبرة أخبروهم بأنه يأتى فى الصباح الباكر ، فذهبوا و جاءوا فى اليوم التالى فوجدوا رجلاً تظهر عليه علامات البؤس بشكل واضح و يجلس بجوار أحد القبور ، سألوا صاحب المقبرة عن هذا الرجل فقال لهم بأنه يُسمى “درويش” فصاحوا عليه بإسمه لكنه لم يرد عليهم ، فأخبرهم صاحب المقبرة بأنهم لن يستطيعوا التحدث إليه لأنه لا يتحدث إلى أحد منذ وقت طويل ، طلبوا من الصحفيين أن يُناديه صاحب المقبرة فذهب و تحدث إليه بكلمات قليلة ، فـ إلتفت عليهم “درويش” لثوانٍ قليلة و أدار وجهه رافضاً التحدث ، حينها شعر الصحفيين بخيبة كبيرة خاصة بعدما تأكدوا من القصة التى يرويها أهالى الحى عنه ، و حينها طلبوا من حارس المقبرة أن يُخبرهم بما يعرف من قصة هذا الشاب.
أخبرهم صاحب المقبرة بكل ما يعرفه عن “درويش” فقال بأنه كان يعمل فى إحدى الهيئات ، لكنه ترك عمله بعد وفاة زوجته ، و أخبرهم بأنه يعمل فى المقابر منذ 11 عام و منذ ذلك الوقت و هو يرى “درويش” كل يوم فى المقبرة يجلس بجوار قبر زوجته و يتحدث إليها طويلاً ظناً منه بأنها تسمعه.
و عندما سألوه إذا كان يعرف هل لديه أهل أم لا أخبرهم صاحب المقابر بأنه لا يعرف ، لكنه يعيش على إحسان أهل الخير ، لكن من يعرف قصته و يهتم به و يُطعمه هى الحاجة نعمة لأنها أقدم منه فى المقبرة و هى أرملة الرجل الذى كان يعمل فى المقبرة طويلاً قبل هذا الشخص ، طلب الصحفيون من صاحب المقبرة أن يدلوه على مكان الحاجة نعمة ليعرفوا منها أكثر عن هذا الشاب.
كان منزل الحاجة نعمة لا يبتعد إلا أمتار قليلة عن المقبرة ، طرق الصحفيون باب المنزل ففتحت لهم إمرأة عجوزة فى أواخر الستينات ، طلبوا منها الدخول فسمحت لهم ، ثم بدأوا أسألتهم عن درويش.
أخبرتهم الحاجة نعمة بأنه لا أهل له ، فقد توفى والداه فى حادث سيارة ، و لديه أخ وحيد جاء فى أحد المرات ليأخذه من المقبرة لكنها لم تره مرة أخرى ، ثم سمعت بأنه فى السجن ولا تعرف ما السبب ، و درويش الآن لا يعيش إلا مع الأموات.
و عندما سألوها عن قصة القبر الذى يجلس بجواره أخبرتهم بأنه قبر زوجته و هى فتاة أحبها حباً شديداً و تزوجها بعد تعب كبير ، لكن زوجته أصيبت بمرض فى بطنها تسبب فى وفاتها ، و فى يوم دفنها كان يصرخ و يبكى بشدة و كان يحاول أن يمنعهم من دفنها ، لكن زوجها – صاحب المقابر السابق – قام بتهدئته ، و بعد دفن زوجته بقى أيام عديدة بجانب قبر زوجته بدون طعام أو شراب و كان ينام بجوارها فى الليل !
كما أخبرتهم بأنه يحبها جداً لدرجة أنه حاول نبش قبرها فى إحدى المرات ، و هو الأمر الذى أثار دهشتهم جميعاً و أدركوا حينها بأنه شخص غير طبيعى لأن الإنسان العاقل لا يفعل شيئاً كهذا مهما بلغ به الحزن ، و حينها قام زوجها بإبلاغ الشرطة التى اعتقلته ثم أفرجت عنه بعد ذلك و رجع مرة أخرى إلى القبر ، و كان زوجها يتحدث معه عن قضاء الله بشكل شبه يومى حتى هدأت نفسيته ، لكن و على الرغم من ذلك لم يفارق المقبرة أبداً.
و كان السؤال التالى إذا كانت تعتقد بأنه قد يتحدث إليهم ، لكن الحاجة نعمة أخبرتهم بأنه لن يتحدث إلى أحد ، و حينها شكروها و إنصرفوا على أن يعودوا مرة أخرى فى محاولة لإستكمال الحديث.
تكررت زياراتهم مرة بعد أخرى فأخبروهم بأنه لم يعد يأتى إلى المقبرة ، و أخبرهم أحدهم بأنه قد يكون فى مقابر أخرى التى دفن فيها والده و والدته ، و عندما ذهبوا إليها وجدوا الجميع يعرفه هناك ، لكن كانت صدمة عليهم جميعاً عندما أخبروهم بأنهم دفنوه منذ أيام ، و أضاف أحدهم بأنه إرتاح ، فقد عاش 20 عاماً هائماً على وجهه منذ أن توفيت زوجته.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});