(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
تابع قراءة موضوع الاسرة و التكنولوجيا و الابناء ...اقرأ !!
فى يوم من الايام سمعت ان اباً ذهب الى السوق مع اولاده فراى احد ابنائه فتاه ، فسلم عليها وتحدث معها كثيرا ، فذهب اليه والده وقال : يا ولدى لا تتحدث الى فتاه لا تعرها فى الاماكن العامه ، فقال الابن بسخريه : ياابتى انت تقال الا اتحدث الى فتاه واحده فى السوق ولكن عندى الكثير من الفتايات اتحدث معهن كل يوم ، عن طريق وسائل كثيرة مثل التويتر والفيس بوك و الانستجرام عندى الكثير من الفتايات ما لا يقل عن 1000 فتاه من جميع الدول ، فصمت الاب وهو يكيف يتعامل مع ابنه وماذا يقول !
فهناك من المواقف الكثيرة التى تحدث مع الاباء فى هذا الزمن ولكن عليكم ان تتفهموا هذا الزمن ، فاصبح التواصل الاجتماعى عبر التكنولوجيا سهل جدا فى كل الدول بالعالم باكمله ، فان تتطور التكنولوجيا اصبحت تدخل علينا العديد من المفاهيم الجديده فى فترة زمنيه قصيرة ، فاذا لم نحسن التعامل مع هذه التطورات فان ابنائنا سوف يتولون تربيتنا وتوجيهننا .
فهناك خمس ظواهر إجتماعية تحدث لأول مرة في العالم، فلابد أن نعرفها ونستوعبها وهي كالتالي:
أولًا: لأول مرة يرى العالم جيلًا تكون معرفة الأبناء فيه أكثر من الآباء، حتى أن أسئلة الأبناء للآباء اصبحت إختبارية وليست معلوماتية، فاصبح الطفل اليوم يسأل والديه، ثم يفتح النت ليتأكد من ان الاجابه صحيحه .
ثانيًا: لأول مرة في العالم اصبح أن الأسرة لا تجد وقتًا للتربية وإنما هي مشغولة في الأعمال والأكل والنوم والترفيه ومتابعة وسائل التواصل الإجتماعية ، كما انها اصبحت إدمانًا .
ثالثًا: لأول مرة تصبح العلاقة بين الجنسين في الخليج سهلة وطبيعية وعادية، وصار الوالدان لا يستطيعون منعهما ومراقبتهما سوى القيام بردود أفعال سريعة وغير ناضجة.
رابعًا: لأول مرة اصبحت تعيش الأسرة في ديون واقتراضات كثيرة كما انها تصرف من دخلها على الأمور الإستهلاكية اليومية والترفيهية أكثر من الأمور الرأسمالية التى تنفع فى المستقبل القادم .
خامسًا: لأول مرة ينقسم الجيل الواحد في المجتمع إلى عدة أجيال، ففي السابق كان لدينا ثلاثة أجيال واليوم في الجيل الواحد ثلاثة أجيال وكل جيل له لغته ومفاهيمه ومعتقداته حتى لو كان بين الأخ وأخيه خمس سنوات فانك تشعر من خلال حديثهما كأنهما جيلان مختلفان .
كل هذه المفاهيم تدعمها وتروّج لها المجتمعات المنتشرة على النت، ويقتنع بها ويراها أطفالنا من غير علمنا، ثم نكتشف بعد فترة من الزمن أن ابنائنا ليسوا نتاج تربيتنا وذلك لسهولة وصول المعلومة إليهم ، وتنوّع مصادر وصول المعلومات والمعرفة عندهم، وأعرف بعض الأسر حاولت جاهدة أن تشدّد الرقابة ووضع القواعد المانعة في بيتها من هذا التطور التكنولوجي ولكن لم يستطيعون السيطره عليها، وبدأت تضرب أخماسًا في أسداس، ووقعت في حيرة لا تعرف كيف تخرج منها.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
